عن أَبي سعيد الخدريِّ أنَّه سمِع النَّبيَّ ﷺ يقول: إِذَا رَأى أَحدُكُم رُؤْيَا يُحبُّهَا فَإنَّما هِيَ مِنَ اللهِ تَعَالَى فَليَحْمَدِ اللهَ عَلَيهَا وَلْيُحُدِّثْ بِها وفي رواية: "فَلا يُحَدِّثْ بَها إِلاَّ مَنْ يُحِبُّ، وَإذا رَأَى غَيَر ذَلك مِمَّا يَكرَهُ فإنَّما هِيَ منَ الشَّيْطانِ فَليَسْتَعِذْ منْ شَرِّهَا وَلا يَذكْرها لأَحَدٍ فَإنَّهَا لا تضُّره" متفقٌ عَلَيْهِ.
5/842- وعن أَبي قَتَادَة قَالَ: قَالَ النبيُّ ﷺ: الرُّؤْيَا الصَّالَحِةُ وفي رواية الرُّؤيَا الحَسَنَةُ منَ اللهِ، والحُلُم مِنَ الشَّيْطَان، فَمَن رَأى شَيْئًا يَكرَهُهُ فَلْيَنْفُثْ عَن شِمَاله ثَلاَثًا، ولْيَتَعَوَّذْ مِنَ الشْيْطان فَإنَّها لا تَضُرُّهُ متفق عليه.
6/843- وعن جابر عن رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: إذَا رَأى أحَدُكُم الرُّؤيا يَكْرَهُها فلْيبصُقْ عَن يَسَارِهِ ثَلاَثًا، وْليَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيَطانِ ثَلاثاَ، وليَتَحوَّل عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ رواه مسلم.
7/844- وعن أَبي الأسقع واثِلةَ بن الأسقعِ قال: قال رسول الله ﷺ: إنَّ مِنْ أعظَم الفَرى أنْ يَدَّعِي الرَّجُلُ إِلَى غَيْرِ أبِيه، أوْ يُري عَيْنهُ مَالم تَرَ، أوْ يقولَ عَلَى رسول الله ﷺ مَا لَمْ يَقُلْ رواه البخاري.
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.6/843- وعن جابر عن رَسُولِ الله ﷺ قَالَ: إذَا رَأى أحَدُكُم الرُّؤيا يَكْرَهُها فلْيبصُقْ عَن يَسَارِهِ ثَلاَثًا، وْليَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيَطانِ ثَلاثاَ، وليَتَحوَّل عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ رواه مسلم.
7/844- وعن أَبي الأسقع واثِلةَ بن الأسقعِ قال: قال رسول الله ﷺ: إنَّ مِنْ أعظَم الفَرى أنْ يَدَّعِي الرَّجُلُ إِلَى غَيْرِ أبِيه، أوْ يُري عَيْنهُ مَالم تَرَ، أوْ يقولَ عَلَى رسول الله ﷺ مَا لَمْ يَقُلْ رواه البخاري.
أما بعد: فهذه الأحاديث كلها تتعلق بالرؤيا، والرؤيا قسمان: رؤيا يحبها وهي من الله فيحدث بها من شاء ويحدث بها من يحب، ورؤيا يكرهها وهي من الشيطان فلا يحدث بها وليستعذ بالله منها ومن الشيطان، يستعيذ بالله من شرها ومن الشيطان، والسنة أن يستعيذ ثلاثًا، يستعيذ بالله من الشيطان ينفث عن يساره ثلاثًا ويستعيذ من الشيطان ثلاثًا، ثم ينقلب على جنبه الآخر فإنها لا تضره ولا يخبر بها أحدًا، أما الرؤيا الطيبة فلا بأس أن يحدث بها من يحب فهي من الله، والإنسان في النوم تعتريه المرائي الكثيرة، فينبغي له أن يتأدب بالآداب الشرعية التي بينها النبي عليه الصلاة والسلام ولا يحدث بما يكره، أما بما رأى؛ رأى أنه يصلي، رأى أنه يقرأ، رأى أنه مع الأخيار، رأى أنه دخل الجنة، رأى أنه سافر إلى الحج، رأى أنه ما أشبه ذلك من الشيء الطيب هذا يحمد الله عليه ويحدث بما يحبه لإخوانه، أما الرؤيا المكروهة التي يكرهها؛ رأى أنه مضروب، رأى أنه يقتل، رأى أنه مريض وما أشبه ذلك فإنه يتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان ثلاث مرات، وينفث عن يساره ثلاث مرات، ثم يقلب على جنبه الآخر، ولا يخبر بها أحدًا ولا تضره بإذن الله إذا استعمل الأمر الشرعي، وفق الله الجميع.